مجتمع متخصص في مجال التواصل المؤسسي، يقدم محتوى متنوع ويجمع الممارسين والخبراء بهدف توثيق التجارب وتبادل الخبرات وتطوير منظومة الاتصال المحلية.في عالم تتسارع فيه وتيرة التحول الرقمي، وتتوسع فيه أدوار منظومة الاتصال المؤسسي داخل الجهات الحكومية والخاصة، لم يعد الاعتماد على الاجتهادات الفردية أو الممارسات المتفرقة قادرًا على مواكبة حجم التحديات، وأصبح القطاع بحاجة إلى فضاء معرفي مشترك ينظّم التجارب، ويشارك الخبرات، ويسهم في بناء مجتمع واعٍ مهنيًا قادر على النهوض بالقطاع و بالممارسة الاتصالية. ومن هنا جاء مجتمع «مؤسسي»؛ أحد مجتمعات بلكونة، ليملأ فجوة ظلّت قائمة دون معالجة، وليعيد تعريف الطريقة التي نعمل بها في الاتصال المؤسسي.
من سؤال بسيط.. بدأت الشرارة
ظهر «مؤسسي» من تساؤل عميق الأثر بين العاملين في الاتصال: لماذا نبدأ من الصفر كل مرة؟
على الرغم من وفرة التجارب الاتصالية التي تُبنى داخل المؤسسات يوميًا، إلا أن كثيرًا منها لا يُوثّق، ولا يُشارك، ولا يتحول إلى معرفة جماعية يمكن البناء عليها. والنتيجة، أن الممارس يعود في كل مرة إلى نقطة البداية، في دائرة لا تسمح بتراكم الخبرات التي يمكن أن تُغيّر شكل المهنة وتُعيد تعريفها بالوتيرة المطلوبة.
مؤسّسي جاء ليكسر الدائرة، وليحوّل التجارب إلى معرفة، والمعرفة إلى مجتمع، والمجتمع إلى قوة منظِّمة وموجهة للقطاع.
ما الذي يقدمه مؤسّسي؟
يسير المجتمع نحو رؤية واضحة: تحويل الاتصال المؤسسي من ممارسة فردية إلى منظومة معرفة تشاركية.
وتتحقق هذه الرؤية عبر مسارات متعددة تُغطي احتياجات الممارس وصانع القرار والباحث، هي:
1- لقاءات حوارية مع قادة الاتصال في المملكة، تفكك التجارب الاتصالية داخل الجهات الحكومية، الشركات الكبرى، والقطاعات الحيوية، وتسهم في رفع مستوى الوعي المهني ونقل الخبرات من القادة للممارسين وإلهام الجيل الجديد من المختصين.
2 - تقارير حية توفر قاعدة بيانات متجددة، ترصد تحديثات القطاع وتنقل كل مستجداته أولًا بأول.
3- تقارير موسعة ذات رؤية عملية، تحوي تحليلات معمّقة مفصلة، تُفسّر التحولات في القطاع، وتقدم تحليلات للممارسات الناجحة وأسباب نجاحها.
4- فيديوهات إثرائية، محتوى مرئي قصير، ينقل خلاصة الخبرة بصريًا، لتسهيل وصول المعرفة وتعميمها.
5- مقالات تحليلية، يقدم هذا المسار قراءات فاحصة للمفاهيم والاتجاهات التي تُشكّل مستقبل الاتصال المؤسسي، ويكتبها ممارسون وخبراء مختصون.
هذا التنوع يخلق نقطة التقاء بين من يضع السياسات، ومن ينفذها، ومن يقرأ الأثر ويحلله. وبهذا، يتحول إلى مساحة معرفية ترفع مستوى الوعي المهني، وتعيد تنظيم العلاقة بين الممارسة والخبرة والمعرفة.
من التعلّم الفردي إلى التمكين المهني
يسعى مجتمع «مؤسسي» إلى تحقيق عائد مهني ملموس عبر تمكين الممارس للانتقال من الاعتماد على الخبرة الشخصية المحدودة إلى الاستناد على معرفة تراكمية موثوقة. فالمجتمع يهدف إلى تحويل التجارب لتكون أدوات فهم واتخاذ قرار، تُسهم في رفع كفاءة الأداء الاتصالي، وتعزيز الاحترافية، وتوحيد المفاهيم والممارسات داخل المؤسسات، ما ينتج على المدى البعيد تراكم معرفي وجيل من المختصين القادرين على قيادة الاتصال المؤسسي بوعي استراتيجي، ينعكس أثره على جودة التخطيط، واتساق الرسائل، واستدامة الأثر الاتصالي داخل الجهات الحكومية والخاصة.
إدارة صورة المؤسسة ورسائلها داخليًا وخارجيًا لبناء الثقة وتعزيز السمعة.
التواصل الذي يستهدف موظفي المؤسسة لتعزيز التفاهم والانسجام والولاء.
الرسائل والأنشطة التي تستهدف الجمهور خارج المؤسسة، مثل الإعلام والعملاء.